Blog
فوائد التدخين

فوائد التدخين

احترس، التدخين يدمر الصحة ويسبب الوفاة.. هذا ما نعرفه، ولكن عدد من الدراسات الحديثة أكدت أن للتدخين فوائد، فما الحقائق الطبية وراء ذلك؟

يقلل التدخين خطر البدانة:

يعتقد أغلب الناس أن التدخين مثبط للشهية، وهو ما استغله منتجو التبغ للترويج لمنتجاتها في عشرينيات القرن الماضي، عبر إقناع النساء بأن التدخين ينقص الوزن. في حين أن الدراسات أظهرت أن أن التدخين يؤثر على حاستي التذوق والشم، وبالتالي «يتغير مذاق الطعام للأسوأ في فم المدخ».
وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة علم السلوك ووظائف الأعضاء سنة 2011، فإن من أهم أسباب صعوبة الإقلاع عن التدخين زيادة الوزن الحتمية التالية له، ويأتي ذلك في المرتبة الثانية بعد الإدمان.

في الواقع، العلاقة بين التدخين وضبط الوزن معقدة، فمادة النيكوتين لها دور مثبط ومحفز للشهية في آن واحد، إذ تؤثر في الوطاء وتثبط الشهية وفقًا لدراسة أجريت على الفئران، نُشرت سنة 2011 في مجلة العلوم. إضافةً إلى أن المدخن يتناول عددًا أقل من الوجبات، ويجعل التدخين مذاق الطعام سيئًا، ما يؤدي إلى تثبيط الشهية.

على أي حال، لا ينصح أي طبيب بالتدخين وسيلةً للحفاظ على الوزن، بسبب الأخطار الناتجة منه، لكن يمكن استغلال نتائج الدراسات السابقة في ابتكار دواء منظم للشهية.

من فوائد التدخين: يقلل الحاجة إلى عملية استبدال مفصل الركبة:

في دراسة صادرة عن جامعة أديليد الأسترالية، أكد الباحثون أن المدخنين أقل عرضةً لعمليات تبديل مفصل الركبة من غير المدخنين، وذلك لأن العملية تجرى غالبًا لنوعين من الناس
للعدائين أو البدينين، وأكثر المدخنين نادرًا ما يمارسون رياضة الجري لأن التدخين يدمر الرئة، إضافةً إلى أن التدخين لا يترافق غالبًا مع البدانة المرضية.

يقي التدخين أيضًا من هشاشة العظام. حاول الباحثون تحديد السبب عبر مراقبة مجموعة من المتطوعين، مع التحكم في أوزانهم وأعمارهم وما يمارسونه من تمارين رياضية، ووجدوا أن النيكوتين ربما له دور في حماية المفاصل والغضاريف من التنكس والتآكل.

 

يقلل التدخين خطر الوفاة الناتج من الأزمات القلبية!

أظهرت الإحصائيات أن المدخنين الذين أُصيبوا بأزمات قلبية لديهم معدل وفيات أقل من غير المدخنين، ويستجيبون أكثر لنوعين من العلاج، هما (حل الفيبرين) والقثطرة، إذ تهدف هذه العلاجات إلى إزالة اللويحات العصيدية من الشرايين.

لكن التدخين أساسًا من أسباب حدوث الأزمات القلبية لدى المدخنين، إذ يسبب تضرر الشرايين المرتبط بتراكم الدهن وتشكل اللويحات العصيدية فيها.

تفسر إحدى النظريات انخفاض معدل الوفيات الناتجة من الأزمات القلبية عند المدخنين مقارنةً بغيرهم، بالفرق بين أعمار المدخنين وغير المدخنين عندما تصيبهم الأزمات القلبية، فالمدخنون يكونون غالبًا أصغر بعشر سنوات من غير المدخنين عند إصابتهم. لكن وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة (أميريكان هارت) سنة 2011، لا يكفي هذا التفسير لتوضيح سبب انخفاض خطر الوفاة جراء الأزمات القلبية عند المدخنين، ولا يقدم مبررات واضحة.

من فوائد التدخين: يعزز عمل عقار (كلوبيدوغريل):

بحثت دراسة كورية نُشرت سنة 2010 في صحيفة (ثرومبوزيس) فوائد تدخين عشر سجائر يوميًا، وتوصلت إلى وجود مادة في دخان السجائر تُفعل بروتينات تُسمى (سيتوكرومات)، تعمل على تحويل دواء القلب (كلوبيدوغريل) إلى شكل أكثر فعالية. قد يعني ذلك أن التبغ يحوي مواد كيميائية ذات قيمة علاجية مهمة، مثل الكثير من النباتات السامة الأخرى. لكن بلا شك لن ينصح أي طبيب مريضه بالتدخين للاستفادة من الدواء.


التدخين يقي من حب الشباب

فيما أشارت دراسات سابقة إلى أن التدخين يفاقم من التأثيرات السلبية لحب الشباب، قالت دراسة حديثة أن المدخنين أقل عرضة للإصابة بحبوب الشباب.يقول الدكتور حامد عبد الله حامد، أستاذ الأمراض الجلدية، إن حب الشباب هو تعرض الجلد لهجوم البكتريا، وبالتالي يتصدى لها الجهاز المناعي للجسم، وتحدث المواجهة فتأتي كرات الدم البيضاء لتدافع عن الجلد، فتتكون البثور المزعجة التى تعرف باسم «حب الشباب».
ويضيف أستاذ الأمراض الجلدية: «من أضرار التدخين أنالمدخن لا يمتلك جهاز مناعي قوي بعكس غير المدخنين»، لذا عندما يتعرض جلد المدخن لهجوم البكتريا يترك جهازه المناعي البكتريا تفعلما ترغب به ولا يحاربها، وبالتالي لا يظهر حب الشباب ولا البثور في الوجه.

ماذا يشكل تدخين التبغ خطرًا على الصحة؟

يوجد في السيجارة أو النرجيلة حوالي 600 مادة كيماوية ينتج عنها عند احتراقها حوالي 4000 مادة، معظم هذه المواد سامة، 43% منها يسبب السرطان، ويعد استنشاق هذه المواد في صورة غاز مبخر إلى الرئتين طريقة سريعة وفعالة لسريانها في الدم ما يجعل تأثيرها خلال ثوان من أول استنشاق، وتؤدي هذه المواد السامة إلى زيادة نسبة الوفيات عند المدخنين، إذ تبلغ نسبة الوفيات عند المدخنين ثلاثة أضعاف غير المدخنين.

وبالنسبة للنرجيلة فإن ضررها قد يكون أكبر من السجائر العادية، إذ إن معظم جلسات تدخين النرجيلة تستغرق وقتًا أطول من تدخين السيجارة، وبالتالي فإن مدخني النرجيلة يمكن أن يستنشقوا كمية أكبر من المواد السامة، فيمكن أن يستنشق مدخن النرجيلة خلال جلسة عادية واحدة مدتها 45 – 60 دقيقة نسبة دخان تعادل ما يستنشقه مدخن السجائر من 20- 60 سيجارة، كذلك فإن الجمر أو الفحم المستخدم لحرق تبغ النرجيلة والفواكه المتعفنة التي تستخدم تزيد من المخاطر الصحية وتضيف مواد ضارة إلى دخان النرجيلة، بما فيها أول أكسيد الكربون ومعادن وكيميائيات مسببة للسرطان.

أهم المواد التي تحتويها أوراق التبغ اليابسة:

1ـ النيكوتين: وهي مادة سامة جدًا تنتج عن احتراق التبغ، ويكفي تنقيط ثلاث نقاط من النيكوتين الصرف على لسان شخص لقتله.

2ـ الأناباسين والميوزين والنيكوتيرين: وهي أشباه قلويات ثانوية لا تقل سمية عن النيكوتين.

3ـ المواد المعدنية: تشكل 10 ـ25% من تركيب الأوراق وهي تتحول إلى رماد بالاحتراق.

4ـ المواد البكتنية: تشكل 4ـ6% من تركيب الأوراق، ويتولد منها الكحول في أثناء الاحتراق، وإليها تعزى النشوة التي تنسب للتدخين.

5ـ أول أوكسيد الفحم: وهو غاز سام جدًا يؤدي إلى الموت المحتم إذا زادت نسبته، وذلك لأنه يطرد الأوكسجين اللازم للتنفس.

6ـ الأمونياك: وهو غاز يؤثر على العينين وإليه يعزى احمرار عيني المدخن.

7ـ سيان هيدريك: وهو غاز شديد السمية، ويؤدي هذا الغاز إلى العقم عند الرجال، لتعطيله إنتاج الحيوانات المنوية، وعند النساء لتعطيله عملية التبويض.

8ـ مواد مسرطنة تنتج عن احتراق أوراق التبغ، وفي مقدمة هذه المواد: القطران ـ الفورم الدهيد ـ الاكرولين ـ أملاح الأمونياك.

حكم التدخين شرعاً

أقرّ العلماء على حرمة التدخين شرعاً؛ لما فيه من خبث وأضرار ومفاسد كثيرة وعظيمة على المدخن وعلى غيره من أهله وأصدقائه وكلّ مَن يكون بقربه عندما يدخن، حيث ثبت طبياً أنّ التدخين له أثر سلبيّ على مختلف أعضاء الجسم، ويتعدّى أثره إلى الضرر بالمال والعقل، حيث ثبت ذلك بالأدلة الشرعية من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة.[١] أدلة تحريم التدخين وردت عدّة أدلة تثبت حُرمة التدخين؛ منها:

إضاعة الصحة

أجمع الأطباء على أنّ التدخين له أضرار كبيرة على الجسم، حيث إنّه يسبّب مختلف الأمراض، منها: السرطان، ممّا يؤدي إلى الموت، ويدخل ذلك في الانتحار المحرّم، حيث قال الله تعالى: (وَلَا تَقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا)،[٣] ومن المعلوم أنّ المحافظة على النفس واجب شرعاً كما أنّه مقصد من مقاصد الشريعة، ولذلك حثّ النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- على الاهتمام بالصحة والتداوي فقال: (تداوَوا عبادَ اللَّهِ فإنَّ اللَّهَ -سبحانَهُ- لم يضع داءً إلَّا وضعَ معَهُ شفاءً إلَّا الْهرمَ).

الرائحة المنتنة

إن طبيعة النفس تعاف الروائح الكريهة وتنفر منها، ولا شكّ أنّ مَن يكون حول المدخن لا يطيق الاقتراب منه بسبب رائحة فمه الكريهة، والإسلام حرص على تجنّب الإضرار بالناس والتأدّب معهم والابتعاد عن كلّ ما ينفّرهم، حيث قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (من أكل ثوماً أو بصلاً فليَعتزلنا، أو ليعتزلَ مسجدَنا، وليقعد في بيتِه).

الضرر

يسبّب التدخين العديد من الأضرار كالأضرار الصحيّة المتعددة من سعال وصفرة للوجه وأمراض أخرى تؤدّي إلى السل، والأضرار المالية بتبذير المال وهدره والتضييق الاقتصادي على المدخن وعلى عائلته، قال النبيّ صلّى الله عليه وسلّم: (لا ضَررَ ولا ضِرارَ).

الخبث

النفس الطيّبة لا تحبّ إلّا الطيّب ولا تطيق الخبائث، والدّخان أحد الخبائث التي لا تتحمّلها النفس، حيث كان النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- ينهى عن الخبائث ولا يحبّها، وأثبت ذلك الله -تعالى- في القرآن الكريم فقال: (الَّذينَ يَتَّبِعونَ الرَّسولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذي يَجِدونَهُ مَكتوبًا عِندَهُم فِي التَّوراةِ وَالإِنجيلِ يَأمُرُهُم بِالمَعروفِ وَيَنهاهُم عَنِ المُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّباتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيهِمُ الخَبائِثَ).

18٬758 thoughts on “فوائد التدخين

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.